المقالاتعلوم وتكنولوجيا

علاجات طبيعية لتحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في جسم الإنسان

تساعد الأدوية التي تقلل من معدلات الكوليسترول والتي يصفها الأطباء أثناء الممارسة الطبية اليومية بشكل اعتيادي وشائع للغاية على الحد من مخاطر حدوث الأمراض القلبية الوعائية. كما أنها تفضي للعديد من الفوائد الصحية لهؤلاء المرضى على الرغم من أن هناك بعض التأثيرات الجانبية لتلك الأدوية وخاصة على مستوى قدرات التركيز والذاكرة لدى من يستخدمونها. ومن ناحية أخرى. يسعى الكثيرون ممن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول إلى خفض معدلاته في أجسامهم وكذلك تقليل معدل الدهون الثلاثية بطرق طبيعية دون اللجوء إلى استخدام الطرق الدوائية الصيدلانية.

ماهية الكوليسترول

وسوف نحاول من خلال هذا المحاضرة أن نتعرف على ماهية الكوليسترول ومما تتكون جزيئاته المختلفة بالإضافة إلى كيفية التحكم في الكوليسترول من خلال تناول الأطعمة والمكملات الغذائية وكذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية. إلا أنه وعلى سبيل القاعدة العامة البديهيةز من الضروري بشكل دائم اللجوء إلى استشارة طبيبك قبل البدء في اتباع أي نظام للعلاجات الطبيعية التكميلية لتخفيض نسب الكوليسترول والشحوم الثلاثية في جسمك.

وجدير بالذكر أن الكوليسترول هو عبارة عن مادة شمعية توجد بشكل طبيعي في الدهون الموجودة في دم الإنسان. ويحتاج الجسم إلى وجود إلى الكوليسترول لتكوين خلايا سليمة. ومن ناحية أخرى، فمن الممكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب علاوة على بعض الأمراض الأخرى أيضاً والتي منها على سبيل المثال الإصابة بالخرف.

كما أنه من المهم ملاحظة أنه ليست كل أنواع الكوليسترول في الدم مضرة. حيث أنه في واقع الأمر نحن نحتاج إلى الكوليسترول لينتج الجسم بعض الهرمونات المهمة لصحة الإنسان. ومثال على ذلك هرمون الاستروجين عند النساء وهرمون التستوستيرون عند الرجال.

وجدير بالملاحظة أن كل ما يحتاج الإنسان من الكوليسترول يستطيع الكبد داخل الجسم أن ينتجه. إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من اضطرابات وراثية تؤدي إلى زيادة إنتاج الكبد للكوليسترول بمعدلات أكثر مما يحتاج إليه الجسم. وإن كانت هذه الحالات نادرة الحدوث عموماً. وبالإضافة إلى ما ينتجه الجسم بشكل طبيعي.

مصادر آخر للكوليسترول يأتي من خارج الجسم

ويتمثل هذا المصدر في أنواع الطعام الذي نستهلكه في نظامنا الغذائي.  ومن المهم أن ندرك أن ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم بالنسبة للغالبية العظمى ممن يعانون من ذلك ترتبط بشكل وثيق بطبيعة نمط الحياة التي نعيشها. حيث تضطلع أنواع الطعام التي نتناولها وكمية المشروبات التي نشربها ونشاطنا البدني وحتى مستويات التوتر التي نتعرض إليها جميعاً بأدوارٍ تآثرية أساسية مهمة تتداخل مع  وظائف الأيض في جسم الإنسان أي عمليات التمثيل الغذائي والاستقلاب في الجسم)  في بدن كل فرد منا. ومنْ ثَمَّ، يفضي ذلك التآثر والتفاعل بين أجهزة البدن و تلك العوامل الخارجية بدوره إلى تأثير ملموس في تحديد مستويات الكوليسترول في أبداننا.

لذلك. للتعرف على مستويات الكوليسترول في الدم والتحقق منها، فقد يطلب الطبيب الخاص بك أن تجري اختبار أو تحليل دم قياسي ويطلق على هذا الاختبار للدم الفحص المخبري لمستوى الدهون في الدم. (تحليل معدل الدهون في الدم) /lipid panel  أو صورة كاملة لنسبة الدهون في الدم (مرتسم الدهون في الدم) / lipid profile. وتشمل هذه النتائج للاختبارات القياسية أربع معدلات مهمة تتمثل في الآتي. مجموع معدل الكوليسترول الكلي، ومعدل البروتين الدهني / الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol، ومعدل البروتين الدهني/ الشحمي المرتفع الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol؛ وأخيراً. معدل الدهون الثلاثية في الدم (زيادة التريغليسيريد) / Triglycerides.  وهكذا، يمكن اعتبار هذه المعدلات للدهون في الجسم المكونات الأربعة الأساسية لاختبارات صورة الكوليسترول الكاملة لدى الإنسان.

HDL cholesterol/LDL cholesterol

كما أنه من المهم أن نعرف أن البروتين الشحمي عالي الكثافة /HDL cholesterol  يُعد نوع الكوليسترول النافع في جسم الإنسان. وهذا النوع من الكوليسترول هو المسؤول عن التقاط الصفائح الدهنية المترسبة على جدر الشرايين حيث تقوم جزيئات البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشرايين بعد أن تأخذ الخلايا حاجتها منه وتعود به للكبد.

بينما وعلى العكس من ذلك. نجد أن البروتين الشحمي منخفض الكثافة / LDL cholesterol يُعد النوع الضار من أنواع الكوليسترول. حيث يؤدي هذا النوع من الكوليسترول الضار إلى حدوث ترسيب للدهون في جدر الشرايين حيث أن ترسيب الكولسترول على جدران الشريين هو ما يتسبب في تشكيل مادة سميكة صلبة تؤدي مع الوقت إلى حدوث مرض تصلب الشرايين.

وهكذا. يتضح لنا مما سبق أن وجود معدلات عالية في الدم من البروتين الشحمي منخفض الكثافة / LDL cholesterol (الكوليسترول «المؤذي») من ناحية، ونقص أو عدم كفاية معدل البروتين الشحمي عالي الكثافة / HDL cholesterol  (الكوليسترول «الخَيِّر») من الناحية الأخرى هو ما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أمراض القلب ومنها على سبيل المثال: مرض الشريان التاجي أو انسداد الشرايين. بالإضافة إلى غيرها من الاعتلالات الوعائية التي قد تحدث في أي مكان آخر في أجسامنا.

ما هي الدهون الثلاثية ؟

هي نوع من أنواع الدهون التي تنتشر في مجرى الدم، ويعمل هذا النوع من الدهون على تخزين السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم فيه على شكل مادة شحمية. ثم، إذا ما ظل الإنسان من دون تناول الطعام لمدة زمنية طويلة. فإن الدهون الثلاثية يصبح بإمكانها إطلاق هذه الطاقة عند الحاجة إليها مرة أخرى.

ومن الممكن أن تتسبب زيادة وزن الجسم بوجه عام إلى زيادة في معدلات الدهون الثلاثية هذا من جانب. علاوة على أن قلة النشاط البدني من الجانب الآخر قد يؤدي أيضاً إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم. حيث أن التمارين الرياضية تعمل على حرق الدهون الثلاثية في الجسم. ولذلك من المهم ملاحظة أن السوائل الغنية بالسعرات الحرارية العالية – نقصد السوائل التي تحتوي على كميات عالية من السكر – والتي تشمل على سبيل المثال: الكحول وعصير الفاكهة والصودا. تتسبب جميعها في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم حيث يقوم البدن بتحويل السكر الفائض عن حاجته لدهون يقوم بخزنها شحماً في غير موضع من البدن لأن أجسام بني البشر لا تستطيع تخزين السكر الفائض في نسجها وأعضائها. وبالتالي. فإن النظام الغذائي الذي يتناوله الإنسان والذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات – وبخاصةٍ الأنواع البسيطة من الكربوهيدرات مثل السكر الصرف– يعمل على زيادة معدلات الدهون الثلاثية داخل جسم الإنسان.

وتجدر ملاحظة أن حال ارتفاع معدلات الدهون الثلاثية في الجسم. فستكون معدلات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol  منخفضة. لذلك، إذا ما تمكن الشخص من خفض مستويات الدهون الثلاثية. فإن ذلك سيسهل مهمة المحافظة على معدلات مرتفعة من الكوليسترول النافع داخل جسمك.

ثلاث خطوات لخفض الدهون الثلاثية في الدم

ومن ذلك يتضح لنا أنه من الممكن اتباع ثلاث خطوات بسيطة تتمثل في: التغذية والتمارين الرياضية والمكملات الغذائية. وذلك من أجل خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم. ومن ناحية أخرى. من الضروري مراعاة أن السكر والكربوهيدرات البسيطة ترفع من مستوى الدهون الثلاثية. والأخذ في الاعتبار أنه عندما تكون الدهون الثلاثية مرتفعة في الدم. فإن هذا يعني بدوره انخفاض مستويات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol.

الأطعمة التي تعمل على ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية

وتشمل هذه الأنواع من الأطعمة: السكريات البسيطة (البسكوت والكعك والحلوى والآيس كريم)، والسوائل مرتفعة السعرات الحرارية. والتي منها على سبيل المثال: (الكحول والصودا وعصير الفاكهة)، بالإضافة إلى أنواع الكربوهيدرات البسيطة مثل: (الخبز الأبيض والأرز الأبيض ونودلز الأرز)، وكذلك بعض الخضروات النشوية والتي منها (البطاطس والقرع الشتوي).

بينما من ناحية أخرى. تتمثل أفضل الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها في أنواع الطعام الذي يعمل على التقليل من نسبة مستويات الدهون الثلاثية في الجسم. ومن هذه الأطعمة على سبيل المثال: مشتقات القمح غير المقشور مثل الخبز الأسمر والعدس والفول. بالإضافة إلى بعض أنواع الفاكهة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر ومن أمثلتها: التفاح والخوخ والكمثرى والبرقوق والتوت والبرتقال والجريب فروت. الذي يدعى أيضاً كريفون. والتي يمكنها أيضاً المساعدة في خفض مستويات الدهون الثلاثية في جسم الإنسان. عند تناول هذه الأنواع مع مراعاة الاعتدال دائماً عند تناول أي منها.

الخضروات الورقية والدهون الثلاثية

فيمكن للإنسان أيضاً تناولها من أجل تقليل الدهون الثلاثية في الجسم. ويستطيع الشخص أن يأكل من هذه الخضروات بقدر ما يريد شريطة أن يراعي غسيل مثل هذه الخضروات الورقية بعناية كبيرة. لتقليل مخاطر التعرض لكميات أكبر من المبيدات الحشرية التي تكون على الخضروات حال عدم غسلها بشكل جيد.

وجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من أفضل المكملات الغذائية التي من الممكن أن يستعين بها الإنسان. من أجل خفض معدلات الدهون الثلاثية ويتمثلان في. زيت السمك أو الأوميجا 3 وفيتامين ب أو النياسين (وهو معروف أيضاً بفيتامين ب 3 وكذلك بحمض النيكوتينيك).

بالإضافة إلى ذلك. فلقد أثبتت الدراسات أن تناول زيت السمك أو الأوميجا 3 يقلل من معدلات الدهون الثلاثية في جسم الإنسان بنسبة 45%. وذلك. إذا ما تناول الشخص 4 جرامات أو ما يعادل 4000 مليجرام منها في اليوم الواحد بشكل مستمر.

النياسين (بفيتامين ب 3 وكذلك بحمض النيكوتينيك)

ومن المهم معرفة أن تناول النياسين لا يعمل على خفض معدلات الدهون الثلاثية فحسب. بل أنه أيضاً يُستخدم من أجل العمل على زيادة معدلات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) /  HDL cholesterolفي جسم الإنسان. حيث من الممكن أن يساعد تناول النياسين على خفض معدلات الدهون الثلاثية في الجسم بنسبة تزيد عن 50 % حال تناول الشخص ما يعادل 2000 مليجرام منه بشكل يومي.

إلا أنه من ناحية أخرى. يتعيَّن على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي من الإصابة بالقرحة المعوية أو النقرس أو يعانون. من أية مشكلات متعلقة بالكبد مراعاة عدم تناول النياسين. وبالإضافة إلى تقدم ذكره. فثمة اختلاف بين أنواع منتجات النياسين فليست كلها متشابهةً. فعلى سبيل المثال لا يعمل النياسين من نوع No-Flush Niacin على خفض الدهون الثلاثية في الجسم كما لا يؤدي إلى ارتفاع معدلات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol في الجسم. لذلك. فمن الضروري أن يتناول الشخص النياسين تحت إشراف الطبيب حيث أن الكبد قد يتأثر ويحتاج إلى المتابعة والملاحظة أثناء تناوله.

(الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol

أما من الجانب الآخر. نجد أن هناك بعض الأطعمة بعينها التي تؤدي إلى ارتفاع معدل البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان. وتشمل هذه الأنواع الدهون المشبعة (لحم البقر ولحم الخنزير ولحم الضأن وأنواع الدواجن والطيور ذات اللحم الداكن). بالإضافة إلى أنواع منتجات الألبان كاملة الدسم والتي منها: (الحليب والجبن والزبادي كامل الدسم والجبن القريش الكاملة والزبدة والقشدة).

وهكذا يتضح لنا أنه من أجل تقليل معدلات البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان. يجب على الإنسان أن يستبدل تناول أنواع اللحوم بالبروتين النباتي بالقدر المتاح. فمصادر البروتين النباتي لا تحتوي على أي نسبة من الكولسترول. ويجدر الانتباه إلى أنه إذا ما كنت تستهلك منتجات الألبان المستخلصة من ألبان الأبقار، ففي هذه الحالة عليك أن تتأكد من أن هذه الألبان قليلة الدهون.

ويمكن اللجوء إلى استخدام أنواع من التوفو العضوي / Organic Tofu  (التوفو هو نوع من الجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا) كبديل جيد لاستهلاك اللحوم. حيث أن التوفو يُحضر من فول الصويا لذلك فهو بالأساس لا يحتوي على الكوليسترول.

مصادر آخر من مصادر البروتين

تُعد المكسرات مصدر جيد للغاية لإمداد الجسم بما يحتاجه من البروتينات. إلا أنها في نفس الوقت تتسم بأنها عالية من حيث السعرات الحرارية. ولذلك، يجب مراعاة تناول المكسرات كنوع من أنواع المقبلات الطعامية فحسب وبكميات محدودة دائماً. وتجدر الإشارة إلى أن لبن الزبادي قليل الدسم مصدر أساسي لتوفير البروتين. بالإضافة لما له من منافع جمة على صحة الجهاز الهضمي وخاصة الكولون.

ومن ناحية أخرى. من الجائز أيضاً الاعتماد على تناول الألياف من أجل خفض معدل الكوليسترول في جسم الإنسان. ويمكن الحصول على تلك الألياف من مصادر الغذاء. بصورته الكاملة أي الغذاء غير المعالج لاصطفاء عناصر غذائية منه ونبذ عناصر أخرى. ومن ذلك على سبيل المثال: الشوفان الكامل المُقطّع والذي يُعد مثال ممتاز على الحبوب الكاملة. ونبات السيليوم (بذور القطونا)، وقد يكون أرخص وأوفر مصدر للألياف هو نخالة القمح. (قشور حبوب القمح) والخبز الأسمر عالي المحتوى من نخالة القمح. والمصنوع أساساً من القمح غير المقشور. إلا أنه من الضروري في نفس الوقت زيادة نسبة الغذاء الغني بالألياف الذي تتناوله بشكل تدريجي رويداً رويداً. لعدم إرهاق الجهاز الكولوني. مع مراعاة أنه يجب أن تستهلك في نهاية الأمر ما لا يقل عن 35 جراماً من الألياف في اليوم الواحد.

الأسماك بأنواعها والكوليسترول

أما عن الأسماك، فمن المهم  مراعاة أن الجمبري من أنواع المأكولات البحرية الغينة للغاية بالكوليسترول. لذلك، يجب مراعاة استبدال هذه الأنواع الغنية بالكوليسترول بتناول الأسماك البيضاء باعتدال. والتي منها على سبيل المثال: سمك القُدّ أو سمك البقلة (البقلاة) وسمك الحدوق (القديد) وسمك البلايس (سمك موسى). وكذلك أسماك البولوك وكولي والداب والفلاوندر (سمك مفلطح يشبه سمك موسى) والبوري الأحمر والجورنار والبلطي. في حين أنه يجب مراعاة تجنب تناول الأسماك الغنية بالزيوت أو كثيرة الدسم والتي منها الرنج.

والأسماك المملحة المقددة وأسماك السلمون المدخن والهلسا وسردين البلشار الأوروبي وأنواع أسماك السلمون والسردين الأخرى. بالإضافة إلى أسماك الإسبرط (الصابوغة) سمك الترويت (السلمون المرقط) والماكريل. حيث أن هذه الأنواع من الأسماك تحتوي على مستويات أعلى من التلوث بالمعادن الثقيلة. مثل الزئبق والزرنيخ والكادميوم الضارة بجسم الإنسان. إلا أنه بالإضافة إلى كل ما سبق، يجدر تذكر جيداً أن الأسماك لا تزال مصدر من مصادر البروتين الحيواني. ومنْ ثَمَّ، فهي تحتوي على نسبة من الكولسترول يجب أخذها في الاعتبار.

وأثبتت الدراسات أن مستخلص نبات الخرشوف يعمل على تقليل معدلات البروتين الشحمي منخفض الكثافة. (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان بنسبة 15 % وذلك حال المواظبة على تناوله على شكل قرص 500 مليجرام ثلاث مرات في اليوم.

مستخلص الستيرول النباتي ومعدلات البروتين

ويؤدي تناول ما يقرب من جرامين من مستخلص الستيرول النباتي. في اليوم الواحد من شأنه أن يقلل معدلات البروتين الشحمي منخفض الكثافة. (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان بنسبة ما يقرب من 10%.

وفي هذا السياق نجد أن مادة ڠالات الإيپي ڠالوكاتيشين /(EGCG) Epigallocatechin gallate والتي تعتبر العنصر النشط الموجود في الشاي الأخضر. من الممكن عند المواظبة على تناول ما يعادل 500 مليجرام منها مرتيْن في اليوم الواحد من شأن ذلك أن يقلل أيضاً معدلات الكولسترول الضار في جسم الإنسان بنسبة تصل إلى 13 %. علاوة على أن الشخص يستطيع الحصول على نفس الفائدة والتأثير الفعال لهذه المادة أيضاً إذا ما احتسى حوالي من 1  إلى 4 أكواب من الشاي الأخضر في اليوم.

امثلة الأخرى للمركبات التي تساعد على خفض معدلات الدهون في جسم الإنسان

. من الممكن أن يؤدي تناول 300 مليجرام من حَمْضُ البانتوثينيك / العامل المضاد للشَّيب . (أو فيتامين ب 5) ثلاث مرات في اليوم الواحد إلى تقليل معدلات الكوليسترول بنسبة قد تصل إلى 36%.

ومثال آخر. إذا ما تناول الشخص مستحضر أرز الخميرة الحمراء / Red Yeast Rice على شكل أقراص يحتوى الواحد منها على 600 مليجرام. لأربع مرات في اليوم – على أن يأخذ قرصيْن في الصباح. واثنيْن في المساء لتصبح إجمالي الجرعة اليومية 2400 مليجرام – فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل معدل الكوليسترول في الجسم بنسبة قد تصل إلى 42%.

في حين أنه من ناحية أخرى. يجب مراعاة إذا ما كان لدى الشخص أي تاريخ سابق من عدم القدرة على تناول الأدوية التي تقلل من نسبة الكوليسترول في الدم (يسمى عدم تحمل أدوية الستاتين). أو إذا كنت تعاني من آلام في العضلات أو المفاصل. ففي مثل هذه الحالات يجب على الشخص عدم تناول مستحضر أرز الخميرة الحمراء كنوع من المكملات الغذائية. وبالإضافة إلى ما تقدم. من الممكن أن يقلل تناول مستحضر أرز الخميرة الحمراء أيضاً من نسبة مساعد الإنزيم CoQ10. لذلك من المهم حال تناول هذا المستحضر أن يأخذ الشخص أيضاً ما يعادل 100 مليجرام كل يوم من مساعد الإنزيم CoQ10.
________
*الدكتور مصعب قاسم عزاوي.

المصدر
التنويري
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

التعليقات