الأيام الدوليةتقارير

اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال

راديو النجاح – بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال .. يد الاستغلال تصل لعملهم في مصانع الملابس العالمية!

 

يصادف الثاني عشر من حزيران من كل عام اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي جاء بتشريع من منظمة العمل الدولي منذ عام 2002 ليسلط الضوء على مدى انتشار ظاهرة عمالة الأطفال في العالم، وتكريس الجهود في سبيل القضاء عليها، ومساعدة الأطفال العاملين في التخلص من محنتهم.

وفي ذات الوقت الذي سعت فيه المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني للتكافل معا من أجل العلو في حقوق الأطفال وجعلها القضية الأهم على مستوى العالم، كشف مؤخرا عن ظاهرة عمالة الأطفال واستغلالهم بمصانع الماركات العالمية للملابس، حيث يتم استغلال عدد من الأطفال للعمل في مصانع الملابس العالمية وبأقل الأجور، لا بل بأقل من الحد الأدنى للأجور. 

 

فقد أوضح التقرير الذي أصدرته منظمة العمل الدولية عام 2012 أن 260مليون طفل حول العالم يعملون في مجالات مختلفة، من بينهم  170 مليون في مجال صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة لتلبية حاجات مستهلكي الملابس في أوروبا والولايات المتحدة. 

 

وبالرغم من أن عمالة الأطفال قد تم منعها بموجب القانون في أغلب دول العالم، إلا أن ذلك لم يحول من عملهم في الدول الفقيرة التي لا تزال تنتشر فيها هذه الظاهرة بشكل كبير، حيث يعمل الأطفال فيها بمجال صناعة الملابس التي تمر بمراحل عديدة.

 

ومن أولى هذه الدول الفقيرة  بنغلاديش والصين وكمبوديا والهند؛  فصناعة الأزياء فيها تمر بكافة المراحل التي يقوم بها الأطفال، بداية من إنتاج بذور القطن في مدينة بنين بنيجيريا، مروراً بالمشاركة في الحصاد في أوزبكستان، ثم غزل الخيوط في الهند، وأخيراً حياكة الملابس في المصانع الموجودة في أنحاء بنغلاديش.

 

ف مع أن عمالة الأطفال تشكل خطر عليهم لكن ذلك لا يمنعهم من الذهاب للعمل بها بمحض إرادتهم ونسيان جهود المنظمات في حمايتهم منها، فعندما يدق ناقوس الفقر أبوابهم تسعى أيديهم الصغيرة للبحث عن ما يشبع حرمانهم ويخفف عليهم ضيقهم

 

 ومن جانب أخر تسعى شركات الملابس العالمية لمواكبة سرعة تجدد الموضة أو ما اصطلح تسميته “الموضة السريعة” التي تظهر اتجاهات مختلفة من الموضة تتسم بسرعة اختفائها وبالتالي يصبح من الضروري على هذه الشركات البحث عن مصادر تعمل لديهم مقابل أجور رخيصة متاحة أمامهم بشكل دائم وحر وهذا ما وجدوه في الدول الفقيرة. 

 

وفي تقرير أصدره مركز البحوث حول الشركات متعددة الجنسيات كشف أن شركات التوظيف في جنوبي الهند تعمل على استغلال حاجات الناس وتقوم على إقناعهم بإرسال بناتهم للمصانع مقابل أجور بسيطة ووعود ربحية كاذبة. 

 

إن وجود الأطفال في بيئة المصانع الاستغلالية التي توصف غالباً بالعبودية، ما هو إلا دليل على أنهم يعيشون في ظروف شديدة السوء خالية من ملامح الأمان، تسعى فيها الشركات العالمية لتحقيق أرباح كبيرة بأجور منخفضة دون تحمل المسؤولية  ولا وجود رقابة،  ليذهب ضحية ذلك أرواح بريئة قد جبرت على العمل بأيديها الصغيرة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

التعليقات